أزمة في التمويل.. فايننشيال تايمز: المؤسسات المالية الكبرى تغيب عن «كوب29»
أزمة في التمويل.. فايننشيال تايمز: المؤسسات المالية الكبرى تغيب عن «كوب29»
تسود توقعات أن يتغيب رؤساء بنك أوف أمريكا، وبلاك روك، وستاندرد تشارترد، ودويتشه بنك عن قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب29) هذا العام، في ظل انخفاض توقعات الأعمال بشأن أهم مفاوضات المناخ في العالم.
ووفقا لصحيفة "فايننشيال تايمز"، أطلق منظمو القمة، التي تعقد لمدة أسبوعين في باكو في نوفمبر، عليها اسم "مؤتمر الأطراف المالي"، حيث ستناقش ما يقرب من 200 دولة هدفًا ماليًا عالميًا جديدًا لدعم البلدان النامية التي تعاني من آثار تغير المناخ.
الغياب عن الحدث
وأفادت الصحيفة، في تقرير لها الثلاثاء، بأن العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين في البنوك وإدارة الأصول والتأمين سيغيبون عن الحدث الذي سيقام بعد خمسة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما يترك حالة من عدم اليقين بشأن قيادة أكبر اقتصاد في العالم، بعدما هدد دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس إذا فاز بمنصبه.
وأرجع المسؤولون الماليون غيابهم إلى "المشاكل اللوجستية" وقلة فرص التواصل مع العملاء مقارنة بـ"كوب28" والتي أقيمت في دبي العام الماضي، وقال أحد المسؤولين الماليين: "لن تذهب إلى المؤتمر إلا إذا كان الجميع سيذهبون".
وأشار البعض أيضًا إلى اعتزامهم حضور مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل العام المقبل بدلاً من ذلك، بحجة أن هذا العام كان "مؤتمرًا فنيًا" وأقل ملاءمة للأعمال.
حضور متوسط
وقال منظمو مؤتمر المناخ في باكو في إحاطة إعلامية حديثة إنهم يتوقعون أن يكون إجمالي الحضور متوسطًا للمؤتمرات الثلاث الأخيرة التي عقدت على التوالي في جلاسكو وشرم الشيخ ودبي، وقد وضعوا تقديرات الحشد عند 50 ألفًا، على الرغم من عدم تفصيلها.
ومن غير المتوقع أن يحضر لاري فينك من بلاك روك، الذي حضر القمتين في جلاسكو ودبي، لكنه غاب عن مؤتمر المناخ في مصر، وكذلك رئيس ستاندرد تشارترد بيل وينترز، وفقًا لأشخاص مطلعين على خططهم.
وفي السياق، من غير المتوقع أيضًا أن يحضر ستيفن فان ريسفيك الرئيس التنفيذي لشركة آي إن جي، وبريان موينيهان من بنك أوف أمريكا، وكريستيان سوينج من دويتشه بنك، إلى باكو، فيما قال بنك إتش إس بي سي إنه لا يزال يختار وفده.
وبحسب الصحيفة لا يخطط الرئيس التنفيذي أو رئيس مجلس إدارة لويدز أوف لندن، المعنية بالتحول الأخضر، للحضور، وكان رئيسها التنفيذي جون نيل مشاركًا بارزًا في القمم السابقة.
صعوبة الحصول على تصاريح
وفي الوقت نفسه، اشتكى أكاديميون ومنظمات غير ربحية وغيرها من المنظمات من صعوبة الحصول على تصاريح لحضور قمة هذا العام، حيث يحاول منظمو الأمم المتحدة كبح جماح الحشد.
وقال رئيس تغير المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل إنه "يود بالتأكيد أن يرى مؤتمرات الأطراف المستقبلية تتقلص في الحجم" بعد أن وصفها البعض بأنها سيرك يصرف الانتباه عن مهمة التفاوض على استجابة عالمية لتغير المناخ.